عـبد المطلب

زائر

الاســــــــــم : محمد عبد المطلب عبدالعزيز الاحمر
اسم الشهــرة : محمد عبد المطلب ( طلب )
تاريخ الميلاد :13 أغسطس 1907
تاريخ الوفـاة :21 أغسطس 1980
مكان الميلاد : قرية شبراخيت - الاسكندرية - جمهورية مصر العربية

مجال الابداع الفنى: الغناء والطرب

السيرة الذاتية :

ولد لأسرة فقيرة معدمة، وأدخل الكتاب ليتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن.
انتبه شيخه فى الكتاب لصوته القوى الثابت فأخذ يدربه على النطق السليم ومخارج الحروف ... وأبدع طلب فى ذلك حتى أطرب شيخه نفسه .

لم يكمل تعليمه في الكتاب لفقره وأيضاً لحبه للموسيقى والغناء وأدرك قوة صوته ومقدرته الفائقة على أداء اصعب الالحان.

عرف مشاهير الغناء والطرب فى العشرينيات من القرن العشرين أمثال عبد اللطيف البنا وعبد الحي حلمي وصالح عبد الحي و غيرهم عن طريق اسطواناتهم التى كانت تذاع على جرامفون المقهى فى قريته. فبدأ يستمع ويحفظ ويغني ما يسمعه و سرعان ما اكتشف الناس في القرية جمال ودفء في هذا الصوت العبقري المميز وقدرته المميزة على إطراب كل من يستمع إليه وخاصة عندما يغنى أغنية( قاضى الغرام ) للمطرب الكبير عبد اللطيف البنا...

نصحه أحبابه وأصدقائه بالرحيل إلى القاهرة لتقديم نفسه هناك. فانتقل اليها وكأمثاله من أبناء الريف المصري أدهشته القاهرة بكبرها وازدحامها وكاد أن يقرر العودة لمشاكل تعرض لها هناك ولكن إصراره على النجاح جعله يتغلب على خوفه من المجهول، فاستأجر غرفة في اللوكانده العثمانية بمبلغ خمسة قروش ونام ليلته الأولى فى القاهرة .
وفى الصباح اتجه الى معهد الموسيقى وهناك لمح الموسيقار محمد عبد الوهاب وكان يجري بروفات لأغانيه ضمن المعهد فتعرف عليه وعلى غيره من كبار الموسيقيين وزوار المعهد.

بدأ مشواره الفني ضمن كورس الموسيقار داود حسني ,وكان لاحتكاكه معه أكبر الأثر في تدريبه وتعلمه أصول الغناء والمقامات الشرقية

اقتنع داود حسني بصوت وإمكانيات عبد المطلب فتولاه بعناية خاصة وعلمه وساهم في ارتقاء علمه.

عاش عبد المطلب حياة صعبة قضى أغلبها فى المقاهى يستمع الى اسطوانات كبار المطربين ويستمع إلى المنشدين الذين يقدمون السير الشعبية فى المقاهى وقتها ... مما كان له أثراً كبيراً على تشكيل شخصيته كمطرب شعبى .

إشتد ضغوط الحياة على عبد المطلب وأصبح فى وضعه لا يطاق مما اضطره إلى السير إلى شارع توفيق حيث يقع مكتب عبد الوهاب شاكيا سوء الحال وضيق ذات اليد فما كان من محمد عبد الوهاب الا أن أعطاه عشر جنيهات وضمه الى فرقته ككورس سنيد ومن يستمع الى أغاني محمد عبد الوهاب لما أنت ناوي، و مين عذبك، وليلة الوداع، لابد أن يميز صوت طلب العريض من خلال ترداد الكورس للمذهب .

إلا أن عمله لم يدم مع عبد الوهاب لخلاف وقع بينهما بعد أن أخلف عبد الوهاب وعده بأخذه معه إلى باريس وذلك أثناء تحميض فيلم الوردة البيضاء. وهنا قرر أن يغني في الصالات ,وجد فرصته في كازينو بديعة الذي كان مدرسة لتفريخ الفنانين فمعظم المبدعين تخرجوا من مدرستها أمثال فريد الاطرش وأسمهان وإبراهيم حمودة ومحمد فوزي ,وفيه غنى أغاني عبد الوهاب وبدأ الناس بتقبله وعرف وفرة النقود لأول مرة في حياته.
في عام 1933 كانت بداية الفنان عبد المطلب الحقيقية .

الملحن الأول الذى لحن لطلب ( وبدون مقابل لحالة طلب المادية وقتها ) كان معلمه الموسيقار داوود حسني فقد لحن له أوائل أغانيه ومنها أغنية (وديني بلد المحبوب) لاقتناعه به كمطرب رغم أن الكثيرين شككوا بصوته ومستقبله كمطرب .

لحن لعبد المطلب بعد ذلك الملحن الكبير محمود الشريف لقناعته بصوته وكم الطرب فيه وطريقة أدائه للمواويل واختار كلمات للشاعر الغنائي عثمان خليفة هي أغنية “بتسأليني بحبك ليه” وكان مقررا لهذه الأغنية أن تكون للمطرب إبراهيم حمودة ولكن محمود الشريف ارتأى أنها تصلح لعبد المطلب …وكان أن سجلها محمد عبد المطلب وكانت السبب في اطلاق شهرة ملك الأغنية الشعبية بلا منازع.

إأرتبط محمود الشريف بتوأمة من نوع خاص مع محمد عبد المطلب ومنحه من خبرته والحانه بلا حدود مما جعل صيتهما يملأ أجواء القاهرة فقدما معا أجمل غنائيات ظهرت تلك الفترة ومنها “ودع هواك وإنساني” من كلمات محمد علي أحمد و”اسأل مرة عليا” و”بياع الهوى راح فين” و “يلي سقيتني الهوى” والكثير من الأغاني التي ستعيش أبدا .

توطدت هذه الصداقة بين المبدعين و خاصة أنهما تزوجا أختين شقيقتين فجمعهما بالإضافة إلى الإبداع القرابة والصداقة .

بعد أن تحسنت أحواله المعيشية وبدأ يكسب من الفن خاض عبد المطلب مجال السينما فجرب الإنتاج السينمائي ولكنه فشل وخسر كل ما جمعه من أموال في فيلم “الصيت ولا الغنى” .
قرر اعتزال الفن نهائيا ولكن محمود ظل يقنعه بالعودة للغناء إلى أن تم له ذلك وعاد عبد المطلب عن قرار الاعتزال .

عاد عبد المطلب عن اعتزاله بكل حماسة فبدأ يبحث عن ملحنين ولكنه اكتشف أن الملحنين الكبار كلهم كانوا يسعون وراءه … و منهم محمد عبد الوهاب و السنباطي وكمال الطويل وعزت الجاهلي و أحمد صدقي .

تسابق الملحنون والشعراء ليخصوه بالألحان حيث ان كل الاغانى التى غناها نجحت واشتهرت واشتهر معها ملحنوها وكاتبوها.

لحن له كبار الملحنيين وقتها مما خلد أغانية ومنهم :

محمد عبد الوهاب أعطى في عبد المطلب في بداية شهرته أغنية “كان ليه خصامك ويايا” من كلمات علي شكري. والكثير من أغانيه الأخرى ولعل أهمها “يا نايمة الليل وانا صاحي”.
كمال الطويل لحن له اغنية واحدة اشتهرت جدا وهي أغنية “الناس المغرمين ”.
رياض السنباطي لحن لعبد المطلب أغانى عديدة منها ما نجح نجاحا باهرا ومنها ما لم يحقق النجاح ومن أهم الأغاني التي نجحت واشتهرت “أغنية “شفت حبيبي” التي أصبحت علامة في تاريخ عبد المطلب الفني.
عزت الجاهلي لحن له الكثير من الأغاني ومنها إحدى أهم وأشهر أغانيه على الإطلاق هي أغنية “حبيتك وبحبك وهاحبك على طول”.
محمد فوزي الذي لحن عبد المطلب أحدى أجمل أغانيه وهي أغنية “ساكن في حي السيدة”. وله أيضا عدة أغان منها “لا قابلتك ولا كلمتك”
الشيخ زكريا أحمد لحن لعبد المطلب و من الحانه “آه من جمال العيون ” .
أحمد صدقي لحن له عدة أغان منها : “ما فيش في القلب غير انته” – “عشان بدك ترضيني” – “إن شاء الله” “صحبة ” وغيرها .
محمد الموجي الملحن الرائع لحن له الكثير من أغانيه و منها “منور مآنس” “وحياة حبنا” “اوهام الحب” “خصام الهوى” “بحر المحبه” ” أعطف يا جميل “.
سيد مكاوي لحن لهأغان كثيرة ومنها أغنيته الشهيرة “اسأل مرة عليا” “تاخذ على خاطرك” “اسأل مجرب”.
بليغ حمدي أيضا لحن له الكثير من الأغاني الوطنية والعاطفية ومنها “يا حبيبتي يا مصر” “نقش الحنة” “من نصر لنصر” يابو قلب دهب – ولا الف جواب.
عبد الرءوف عيسى ملحن آخر لم تكتب له الشهرة كأقرانه ولكنه لحن لعبد المطلب أحد أجمل أغانيه هي أغنية “يا حاسدين الناس”.
حسين جنيد الذي لحن له أغنيته الشهيرة “ما بيألش عليا أبدا”
عبد العظيم محمد “في قلبي غرام
عبد العظيم عبد الحق و من أغانيه ” يا حلو ما تهدي” “بوردي أجيكم”
إبراهيم رأفت ” قالوا لي بلدي ”
سيد إسماعيل ” مين يحوش عني العيون ”
عبد الوهاب كرم ” كاس الهنا ”
محمود كامل “يا خاين” والأغنية الرائعة “الدبلتين والاسورة”
مرسي الحريري “الليل وأملي وإنا”
حلمي بكر “والنبي حلوين” “أما شفت يا خال” “روق القناني”
علي فراج “حقك عليا” “من بحري لقبلي”
عطية شرارة “أغان وطنية منها “عشرين مليون”
احمد عبد القادر “سوريا حبيبتي”
فريد غصن “استعراض الفاكهاني”
رياض البندك “عمري في هواك محتار”
فؤاد حلمي “جبر البحر”
محمد عمر “على بابك”
محمد الكحلاوي “يا ليالي منى”
محمود إسماعيل جاد “روحي وعقلي وقلبي انته”
منير مراد يا اهل المحبة

كان عبد المطلب المطرب الشعبي الأشهر في عصره وملك الارتجال الأوحد وسيد أسياد الموال ، فكل يريد أن يقلده… و مزاياه المتعددة وأخلاقه الجميلة ميزتاه عن غيره من المطربين، فقد كان شهما وكريما وبسيطا ومتواضعا وابن بلد حقيقي جدا.

نستطيع القول وبكل جدية أن محمد عبد المطلب أرسى قواعد الأغنية الشعبية المصرية ورفع مستواها وجمّلها جعلها لونا مهما رصينا وخاصة أنه انتقى ألحان وكلمات أغانيه بعناية شديدة واحترم فنه لدرجة التقديس.

لم يقتصر عبد المطلب على الغناء الشعبي فقد غنى عشرات الأغاني المختلفة منها ما هو وطني و منها ما هو ديني مثل أغنيته الشهيرة “رمضان جانا” الذي لم تتوقف المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية عن بثها في رمضان من كل عام حتى يومنا هذا و الحقيقة أن معظم الناس لا يشعرون بجمال رمضان وبحضوره إلا عندما يسمعون هذه الأغنية الجميلة وله أيضا الكثير من الأغاني الدينية كالأغاني التي لحنها عبد العظيم محمد “سبحانه هو البديع” “الموجـود” “المعـز المذل” “الغـفـار” “العــدل” وغيرها.
أعماله الغنائية :
كثيرة جدا جدا مما لايتسع المكان هنا لسرده وتستطيعوا التعرف عليها فى صفحة اعماله فى المنتدى .

أعماله السينمائية
شارك محمد عبد المطلب بالكثير من الأفلام هي:
1942 – على بابا و الأربعين حرامي
1944 – كدب في كدب
1945 – تاكسي حنطور – من إنتاج وتلحين محمد عبد الوهاب.
1948 – الصيت و لا الغنى ( الذي أنتجه وخسر فيه كل أمواله)
1953 – بيني و بينك
1971 – 5 شارع الحبايب

توفي رحمه الله في نفس شهر ولادته في 21-8-1980 ولم يملأ مكانه ومكانته الفنية احد على الاطلاق .

» أغنيه الأحــرار " محمد عبد المطلب mp3 "